الجنس : عدد المساهمات : 777 تاريخ التسجيل : 05/07/2009 الدولة : مصر العمل/الترفيه : المدير العام المزاج : الحمد لله
موضوع: غزوة الفتح الاعظم جزء5 الجمعة 07 أغسطس 2009, 9:10 pm
ولما استقر الفتح أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس كلهم إلا تسعة نفر فإنه أمر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة : عبد الله بن أبي سرح ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعبد العزى بن خطل والحارث بن نفيل ومقيس بن صبابة ، وهبار بن الأسود ، وقينتان لابن خطل وسارة مولاة لبني عبد المطلب . فأما ابن أبي سرح فجاء فارا إلى عثمان . فاستأمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقبل منه بعد أن أمسك عنه رجاء أن يقوم إليه بعض أصحابه فيقتله . وأما عكرمة . فاستأمنت له امرأته بعد أن هرب وعادت به فأسلم وحسن إسلامه . وأما ابن خطل ، ومقيس والحارث وإحدى القينتين فقتلوا . وأما هبار ففر ثم جاء فأسلم . وحسن إسلامه . واستؤمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لسارة ولإحدى القينتين . فأسلمتا . فلما كان الغد من يوم الفتح قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبا . فحمد الله وأثنى عليه . ثم قال أيها الناس إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض . فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ، أو يعضد بها شجرة . فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا له إن الله أذن لرسوله . ولم يأذن لك . وإنما أحلت لي ساعة من نهار وهم فضالة بن عمير بن الملوح الليثي أن يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف . فلما دنا منه قال " أفضالة ؟ " قال نعم فضالة يا رسول الله قال ماذا تحدث به نفسك ؟ قال لا شيء . كنت أذكر الله فضحك صلى الله عليه وسلم . ثم قال استغفر الله ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه وكان فضالة يقول والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه قال فضالة فرجعت إلى أهلي . فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها ، فقالت هلم إلى الحديث . فقال لا . وانبعث فضالة يقول