تعتبر مشكلات الاسره المصريه بمثاية مظاهر للتفكك الاسرى ومعظمها يكون ذا تأثير سلبيا على اعضاء الاسرة وخصوصا على الاطفال
مشكله الطلاق يعتقد البعض خطأ ان الاسلام هو ابتداع نظام الطلاق والحقيقة ان الاسلام جاء والطلاق موجودا فى المجتمع موجودا فى المجتمع
فلقد ظهر الاسلام وحق الرجل فى الطلاق حق مقرر يمارسه الناس دون حرج او انكار من احد
وكان حقا واسعا تماما حيث من المباح للرجل ان يطلق زوجته اى عدد يشاء من المرات وكان له ان يراجعها ما دامت فى عدتها بل كثيرا ما كان يستخدم هذا الاسلوب لاضرار بالزوجة ولهذا عندما ظهر الاسلام تناوله بالتعديل والتهذيب
والاسلام يبيح الطلاق اذا استحالت العشرة بين الزوجين كما انه يضع للطلاق شروطا لعل من اهمها انه:
وان كان حلال اى مباحا الا انه ابغض الحلال عند الله وينبغى على كل مسلم ان يتجنب كل بغيض الله
ما ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( تزوجوا ولا تطلقوا فاءن الطلاق يهتز له عرش الرحمن)
واذا كان حق الطلاق موكول فى الاسلام للرجل فاءن الشريعة الاسلامية لم تتركه هكذا حرية مطلقة للزوج
وانما وضع لفصم عرى الزوجية قواعد من الضرورى مراعاتها
وتبدأ هذه القواعد بالنصيحة الآمرة فى قولة تعالى ( وعاشروهن بالمعروف فاءن كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
كذلك فاءن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضى منها آخر)
واذا استعصى الامر على اصلاح رغم كل ذلك تأتى المواجهة التى تقدم على ما يلى :_
اذا كانت نزعة الشقاق من جانب المرأة فاءن العلاج الذى نص عليه القرآن الكريم 1_
"" واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربهن فاءن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا""
اى ان هناك ثلاثة مراحل متتالية هى : التوجية الهادى بالنصح والارشاد فاءن لم يأت بنتيجة فالقطعية فى المنزل دون الانقطاع عنه فاءن لم تنجح تلك الوسيلة فالعقوبة البدنيةويقصد بها الضرب غير المبرح أى الذى لا يكسر ولا يشن جارحة.
2_ "وامأة خافت من بعلها نشوزا او اعرضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الانفس الشح وان تحسنوا وتتقوا فاءن الله كان بما تعلمون خبيرا"
صدق الله العظيم
فاءن اشتد الخلاف واستعصى على الزوجين اصلاح ما بينهم فاءن واجبها ان يعتصما بما ينبغى ان يعتصم به المؤمن من ضبط النفس ومجاننبة الاعتداء
بينهما من مشاكل زوجية مصدقا لقولة تعالى:
"وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما ان الله عليما خبيرا"
صدق الله العظيم
فاذا لم تفلح المحاولات الاصلاحيه فان الالتجاء الى الطلاق وانهاء العلاقة الزوجية بصفة رسمية وشرعية هو الحل الاخير.
ونظرا لان الانسان قليل التقدير فى حالات الانفعال والغضب فان الله اباح للرجل ان يراجع نفسه وان يعاود حياته الزوجية
ويسترد زوجتة بعد الطلقتين الاولى والثانية ما دامت فى العدة ويعتبر مؤشرا واضحا على فشل النسق ( الاسرى)
هذا علاوة على اعتباره دليلا على محنة شخصية وعلى اعتباره وسيلة للهروب من توتورات الزواج ومتابعة مسئولياتة.
الاسباب العامة للطلاق
العامل الاقتصادى واثره فى حياة الاسرة حيث ان المال عصب الحياة .
تطور مركز المرأة الاجتماعية وحريتها ونزولها الى ميدان العمل وشعورها بقيمتها وشخصيتها فى الحياة.
عدم قيام الزواج على اسس واضحة فقد يكون على دافع الحب او المنفعة او التورط وهذه الامور تتعارض مع دعائم بناء واستمرار الاسرة.
الاختلاف فى المستوى الثقافى والوضع الاجتماعى والسن وقد لاتبدو اهمية هذه الامور فى المراحل الاولى غير انها تعمل على هدم الاسرة فى المستقبل.
ضعف الوازع الدينى والاخلاقى وخاصة فى المجتمعات الحضرية .
الاخلال بالشروط المتفق عليها قبل الزواج.
عدم وجود الانسحاب اللازم لتدعيم الاسرة قبل وبعد الزواج نتيجة لزواج الاقارب وللزوج على المصلحة.
وبذلك يكون الطلاق هو الحل الذى يضع نهاية لهذا التوتر....
أثر الطلاق على الاطفال
من الملاحظ ان الاطفال الذين ينشئون فى احضان اسرة سعيدة يكونون اصحاء نفسيا ووجدانيا . حيث أن هناك ارتباطا قويا بين الجناح وعدم الاستقرار الاسرى.
وقد قام بعض الباحثين الاجتماعين "شلدون" واليانور وجلوبك""
بربط جناح الاحداث بعدد من انماط عدم الاستقرار الاسرى كذلك فاءن احدى الدراسات المحلية اكدت ان المراهقين الذين يعانون من مشكلة سوء التكيف الشخصى ينحدرون من اسر تعرضت للتفويض نتيجة للطلاق او لموت العائل.
وعموما فاءنه يترتب على الطلاق وخصوصا فى مجتمعاتنا الشرقية عددا من النتائج الخطيرة التى تتمثل فيما يلى :_
زيادة معدلات انحراف الاحداث
ارتفاع معدلات التخلف الدراسى
زيادة انواع معينة من الامراض النفسية التى يتعرض لها الاطفال
ربنا يصلح حال الجميع